آخر يوم للأمير عبد القادر ببلاد أولاد نايل

175 سنة تمر ... 
نحن الآن في يوم 29 آفريل 1846 ... إنه آخر يوم للأمير عبد القادر ببلاد أولاد نايل

والتي سيغادرها نهائيا بعدما مكث فيها فترة 05 أشهر من ديسمبر 1845 إلى غاية مغادرته تحت وطأة حرب ضروس وحملات فرنسية ضخمة تمثل ثُلُث قوات ناحية الجزائر إضافة إلى قوات من سطيف وقسنطينة وبعض الخونة من شمال وغرب وجنوب بلاد أولاد نايل ...
في هذا اليوم سيفارق الأمير فرسان أولاد نايل الذين نصروه وحموه إلى آخر لحظة ... غادر الأمير تاركا وراءه الجنرال السفاح يوسف في حنقة وغيظ لأنه فشل في مهمته فمكث شهرا بعد ذلك ببلاد أولاد نايل مستمرا على دأبه في ارتكاب المجازر واقتراف الشنائع والفضائع والمصادرات والسجن والتغريم والحرق والتدمير  طبقا لنظام لامورسيير ...
لم يطُل العهد بالأمير عبد القادر بعد ذلك إذ استسلم بعد سنة ونصف بسبب سياسة الجنرال بيجو الإرهابية ... وكانت نهاية صفحة مجيدة للأمير في ديسمبر 1847 ...ولكن الصفحة لم تُطو ببلاد أولاد نايل فمازالت قبائلها العربية الإدريسية والهلالية تخوض المعركة تلو الأخرى والعصيان تلو العصيان والانتفاضة تلو الإنفاضة مع كل القادة من أبناء البلاد أو المستجيرين بها ... وآخر انتفاضة شعبية كانت للشيخ سيدي عبد الرحمان بن الطاهر طاهيري الذي أعدم بسجن سركاجي في جويلية 1931 ...
‘ـــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات