من اجل متابعة عملية اصلاح ذات البين بين المالكيين و الاباضيين اجتماع اعيان عرش اولاد ام الاخوة من اجل التحضير لعملية الصلح
احتضنت دار الضيافة للحاج حبشي زبدة احد كبار واعيان بلدية فيض البطمة اجتماعلكبار واعيان وعرش اولاد ام الاخوةالذين
قدموا من مختلف بلديات الولاية وكذا عن
ممثلي مجلس قطارة وفيض البطمة وذلك لمباحثة الأوضاع التي حدثت مع عرش اولاد لخضر
احد بطون عرش اولاد ام الاخوة مع بني ميزاب او ما يسمون بالإباضين ومتابعة عملية اصلاح ذات البين في الحادثة الاخيرة التي
شهدتها منطقة القرارة والتي ذهب ضحيتها
جمع من المواطنين بعد عقود من الألفة والتعايش والاتحاد
.كما تداولته وسائل الاعلام المحلية والدولية من
مقُتل 22 شخصا على الأقل في اشتباكات بين
المالكية والإباضية في ولاية غرداية و 30 شخصا آخرين أصيبوا في الاشتباكات.
وخلال أعمال العنف، أُضرمت النيران في منازل ومتاجر، وهُشمت سيارات، كما تعرضت بساتين نخيل للتخريب
وخلال أعمال العنف، أُضرمت النيران في منازل ومتاجر، وهُشمت سيارات، كما تعرضت بساتين نخيل للتخريب
والتي استدعا على
اثرها رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة إلى اجتماع طارئ مع كبار القيادات وبينهم
رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالحونشرت السلطات المزيد من قوات الأمن والدرك
وشرطة مكافحة الشغب لمنع تكرار الاشتباكات
وخرج اللقاء بانهم في طريق
اتصالات بين الاطراف المتنازعة
والمعنية من كبار ومشايخ الاباضيين الذين ابدو استعدادهم للمشاركة في هذه العملة
وكذا من كبار عرش اولاد لخضر الذين حرسوا ان تكون المصالحة تحت راية العرش ككل
(عرش اولاد ام الاخوة )كوحدة لا تتجزأ ولا تقبل القسمة وان اي عملية اصلاح بدون
حضور كل اعيان العرش تعتبر مرفوضة
وتعتبر هذه البادرة الحسنة خدمتا
للصالح العام وعدم استغلال ماوقع في هذه
المدينة الجزائرية لضرب أمن واستقرار الجزائروبث الفرقة والفتنة بين مكونها الواحد ولن
يكونوا يدا تساهم في تمرير مشاريع
التقسيم والتفتيت التي تحاك الآنضد الجزائر باتت مستهدفة من قوى عالمية وعربية
وتناقش الحضور الى الاسراع بالعملية لأنه لا ريب أن الشقاق والخلاف من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة الَّتي يوغر
بها صدور الخلق ، لينفصلوا بعد اتحاد ، ويتنافروا بعد اتفاق ، ويتعادوا بعد
أُخوَّة ، ومروراً بالهجر والتباعد ، وانتهاءً بمرحلة الاعتداء والقتال
كما امرنا بذلك ديننا
الحنيف فالإسلام دين يتشوّف إلى الصلح ويسعى له وينادي إليه ، وليس ثمة خطوة أحب
إلى الله عز وجل من خطوة يصلح فيها العبد بين اثنين ويقرب فيها بين قلبين ،
فبالإصلاح تكون الطمأنينة والهدوء والاستقرار والأمن وتتفجر ينابيع الألفة والمحبة
في الأفراد والجماعات
، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَهْلَ قُبَاءٍ
اقْتَتَلُوا حَتَّى تَرَامَوْا بِالْحِجَارَةِ فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ : اذْهَبُوا بِنَا نُصْلِحُ
بَيْنَهُمْ " [ رواه البخاري ] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك
" اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يصلح بين المؤمنين " [ رواه
الحاكم وقال : صحيح الإسناد ]
. فالإصلاح عزيمة
راشدة ونية خيرة وإرادة مصلحة ، والأمة تحتاج إلى إصلاح يدخل الرضا على المتخاصمين
، ويعيد الوئام إلى المتنازعين ، إصلاح تسكن به النفوس وتأتلف به القلوب ، ولا
يقوم به إلا عصبة خيرة من خلق الله ، شرفت أقدارهم ، وكرمت أخلاقهم ، وطابت
منابتهم لذلك حرص الحضور على استدعاء كل علماء المنطقة وكذا حضور كل من مشايخ زواية الهامل ببوسعادة
وزاوية اولاد جلال الذين ابدو استعدادهم للمساهمة في هذه العملية وعلماء الولاية وكبارها ومسؤوليها ،
فخرج الاجتماع انه
يجب تقديم الصالحين المصلحين. الخيرون الذين
يقومون بمساعي حميدة هنا وهناك ليطفئوا
نار الفتن، وينزعوا فتيل اللهب؟! ان التنازع مفسد للبيوت والأسر، مهلك للشعوب
والأمم، سافك للدماء، مبدد للثروات: ( وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) الأنفال:46]
وحرصو كذلك الى استحباب الرفق في الصلح وترك المعاتبة إبقاء للمودة ، لأن العتاب يجلب الحقد ويوغر الصدور ،ولسان حالهم ما كتبه عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري : رد الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث بينهم الضغائن
وحرصو كذلك الى استحباب الرفق في الصلح وترك المعاتبة إبقاء للمودة ، لأن العتاب يجلب الحقد ويوغر الصدور ،ولسان حالهم ما كتبه عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري : رد الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث بينهم الضغائن
وامرنا باصلاح ذات
البين فهو واجب شرعا يتوقف عليه قوة الامه وعزتها ومناعتها وتحفظ به وحدتها
على ان تكون بلدية فيض البطمة هي
مكان انعقاد الصلح وتحت اشراف اكابر اولاد
نائل من مشايخها وعلمائها ومسؤوليها
واخيرا هنا يحضرني قول الشيخ ابن القيم
قال
بن القيم رحمه الله " فالصلح الجائز بين المسلمين هو يعتمد فيه رضي الله
سبحانه ورضي الخصمين ، فهذا أعدل الصلح وأحقه ، وهو يعتمد العلم والعدل ، فيكون
المصلح عالما بالوقائع ، عارفا بالواجب ، قاصدا العدل ، فدرجة هذا أفضل من درجة
الصائم القائم " [ أعلام الموقعين 1 / 109 ـ 110 ]
وأخيرا ..
إن المكـارم كلها لو حصلت ...... رجـعت جمـلتها إلى شـيئين
تعظيم أمر الله جـل جـلاله ...... والسعي في إصلاح ذات البيـن
وأخيرا ..
إن المكـارم كلها لو حصلت ...... رجـعت جمـلتها إلى شـيئين
تعظيم أمر الله جـل جـلاله ...... والسعي في إصلاح ذات البيـن
تعليقات
إرسال تعليق