الوفاء للرسالة الوطنية

نويجم علي سائق الإبل
الانسان هو الذي يصنع التاريخ والتاريخ هو الذي يصنع الامم ونظرا لاهمية التاريخ جعل اغلبية المهتمين بالتاريخ يؤكدون على ضرورة فتح باب الاجتهاد لنتمكن من كتابة تاريخ ثورتنا المجيدة لان هناك جزء كبير من تاريخنا لم نتطرق اليه وكيف يمكن ان يحصل هذا الفعل ونحن نعيش في زمن المصالحة الوطنية .
كما انه يستحيل ان نكتب التاريخ بغير ذكر الاسماء التي صنعت التاريخ ،لان هناك اسماء كثيرة قدمت اعمالا  جليلة للامة الجزائرية وفارقت الحياة في صمت مثل المجاهد نويجم علي بن احمد المدعو ) سائق الابل ) التي وافته المنية عن عمر يناهز72 سنة .
ولد المرحوم بفيض البطمة  ولاية الجلفة ، التحق في سن مبكرة بالثورة بصفوف جيش التحرير الوطني الموالي للحركة الوطنية الجزائرية ، وكان معروف بشجاعته كما كان يتمتع بذكاء خارق للعادة ، بقي المرحوم وفيا للامة الجزائرية  ومبادئ حزب الشعب الجزائري .
شارك سائق الابل في عدد كبير من المعارك التي خاضها جيش التحرير ضد جيةش الاستعمار  الفرنسي ، مثل معركة درمل  سنة 1955 ، ومعركة  عمورة 1965 ، معركة قزران شعبة عايشة 1956، معركة مناعة بقيادة  عبد الرحمان بن الهادي 1956، معركة قعيقع الذي شارك فيها بوفتاح عبد الرحمان بن الهادي ادريس عمر،والسلمي بن عبد الله ، معركة الزنينة 1957، معركة جبل عمور 1957، اشتباكات القرارة الحمراء بالاغواط1957م ،معركة قرون 1957،معركة بني يعقوب 1957، معركةواد مرة بآفلو بالاغواط 1956 ،معركة ميمونة ومسينيسة بالقرب من الشعيبة بوكحيل
معركة القلتة بحاسي بحبح  اشتباكات في منطقة كاسرون بحاسي بحبح 1957، معركة    الصمة في جبل عمور، معركة عين الملح بالمسيلة ،وفي 1958 معركة     معركة قصر الحيران ، معركة حد الصحاري بقيادة عمر الوهراني 1985
معركة زكار وفي 1959 معركة تقرسان بضواحي الجلفة ،معركة الشارف ، معركة
كما شارك في العديد من المعارك الأخرى زمرة الى غاية فجر الاستقلال .
كان المرحوم نويجم ضمن المجموعةمن المجاهدين الذين وجهوا النداء الى رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بو تفليقة  من مدينة تلمسان يوم 11 مارس 2007 اين ناشدوه بالاعتراف بمجاهدي وشهداء الحركة الوطنية الجزائرية مثل جميع  شهداء ومجاهدي  الجزائر .
كما ناشدوه باطلاق اسم مصالي الحاج على شارع أو ساحة عمومية بالعاصمة .
فاعلم جيدا يا سائق الابل  ان التاريخ سيبقى محتفظا باسمك مع كل ابطال الجزائر الذين لم يغويهم مال ولا بنون في سبيل  مجد الجزائر، فألف رحمة عليك وعلى كل من فارقونا .
ارجو الله ان يسكنهم فسيح جنانه بجوار الشهداء والصديقين .

ياسين ج جامعة الجزائر
جريدة السفير العدد 142


تعليقات

  1. الله يرحموا المجاهد

    ردحذف
  2. بلغني أن علي سايق البل قد شارك في قتل الخائن محمد بلونيس ، فهل هذا صحيح ؟ أرجوز إفادتنا بذلك ولكم كل الشكر، وهل محمد بلونيس هوخائن كما يقال دائماً ؟

    ردحذف

إرسال تعليق